خطر يهدد أطفالنا: الإفراط في استخدام الشاشات وتأثيره السلبي على صحتهم وعلاقاتهم الأسرية

2025-08-06
خطر يهدد أطفالنا: الإفراط في استخدام الشاشات وتأثيره السلبي على صحتهم وعلاقاتهم الأسرية
هسبريس

مع بداية العطلة الصيفية، يجد الأطفال أنفسهم أمام فترات فراغ أطول، مما يدفع الكثير منهم إلى قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات والأجهزة الإلكترونية. سواء كان ذلك لمشاهدة مقاطع الفيديو، أو ممارسة الألعاب، أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح هذا النمط من الاستخدام المفرط للتقنية شائعًا بشكل متزايد، ويثير قلقًا بالغًا بين الآباء والأخصائيين.

لماذا يشكل الإفراط في استخدام الشاشات خطرًا على الأطفال؟

لا يقتصر تأثير الشاشات على إضاعة الوقت فحسب، بل يمتد ليشمل جوانب صحية ونفسية واجتماعية مهمة. من الناحية الصحية، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للشاشات إلى مشاكل في الرؤية، مثل قصر النظر، وآلام في الرقبة والظهر، واضطرابات النوم. كما أن قلة الحركة والنشاط البدني المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات تزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.

على الصعيد النفسي، يمكن أن يؤدي التعرض المستمر للمحتوى الرقمي إلى زيادة القلق والاكتئاب، خاصةً إذا كان المحتوى غير مناسب أو يروج للعنف أو التنمر. كما أن المقارنة المستمرة مع الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤثر سلبًا على ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته.

تأثير سلبي على الروابط الأسرية

لا يقتصر تأثير الإفراط في استخدام الشاشات على الطفل نفسه، بل يمتد ليشمل الأسرة بأكملها. عندما يقضي الأطفال معظم وقتهم أمام الشاشات، فإن ذلك يقلل من فرص التفاعل والتواصل مع أفراد الأسرة، ويضعف الروابط الأسرية. كما أن الجلوس معًا لمشاهدة التلفزيون أو اللعب بألعاب الفيديو لا يعتبر بديلاً عن التفاعل الاجتماعي الحقيقي الذي يحتاجه الأطفال للتطور والنمو.

نصائح للآباء للحد من استخدام الشاشات

في الختام، يجب على الآباء أن يكونوا حذرين بشأن استخدام أطفالهم للشاشات، وأن يتخذوا خطوات لضمان عدم تأثير ذلك سلبًا على صحتهم وعلاقاتهم الأسرية. من خلال وضع حدود واضحة، وتوفير بدائل ممتعة، والتحلي بالقدوة الحسنة، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على الاستمتاع بالتكنولوجيا بشكل صحي ومتوازن.

توصيات
توصيات