جدل حول استبعاد موظفي وزارة الرياضة من الفعاليات الرياضية.. هل الرياضة مقتصرة على "مصلحة الرياضة"؟

أثارت فعاليات رياضية نظمتها وزارة الشباب والرياضة في المملكة العربية السعودية جدلاً واسعاً، بعد أن كشفت مصادر مطلعة عن استبعاد موظفي الوزارة من المشاركة فيها، باستثناء فريق الوزيرة الخاص المعروف باسم "مصلحة الرياضة".
هذا الاستبعاد أثار تساؤلات حول مدى التزام الوزارة بشعار "الرياضة للجميع" الذي رفعته وزيرة الشباب والرياضة في إطار هذه المهرجانات. ففي حين كان يُفترض أن تشمل هذه الفعاليات جميع العاملين في قطاع الرياضة، بما في ذلك موظفي الوزارة، تبين أن المشاركة اقتصرت على فريق معين، وهو ما أثار استياءً واسعاً في أوساط الموظفين.
تجاهل وتواصل محدود
وأكدت المصادر أن كادر الوزارة لم يتم إعلامهم بهذه الأنشطة إلا من خلال وسائل الإعلام، مما أثار تساؤلات حول آلية التواصل داخل الوزارة، وكيفية إطلاع الموظفين على الفعاليات والبرامج التي تنظمها الوزارة.
شعار "الرياضة للجميع" على المحك
هذا الوضع يضع على المحك شعار "الرياضة للجميع" الذي تسعى الوزارة إلى نشره وتعزيزه. فإذا كانت الفعاليات الرياضية التي تنظمها الوزارة تستبعد فئة من العاملين في قطاع الرياضة، فكيف يمكن للوزارة أن تدعي أنها تعمل على جعل الرياضة متاحة للجميع؟
دعوات للمراجعة والشمولية
ودعت العديد من الأصوات في الأوساط الرياضية إلى مراجعة هذه السياسة، وتوسيع دائرة المشاركة في الفعاليات الرياضية لتشمل جميع موظفي الوزارة، بالإضافة إلى مختلف شرائح المجتمع. وأكدت هذه الأصوات أن الرياضة يجب أن تكون وسيلة لتوحيد المجتمع وتعزيز التفاعل بين جميع فئاته، وليس أداة لتمييز فئة عن أخرى.
تأثير على معنويات الموظفين
كما أشار البعض إلى أن هذا الاستبعاد قد يؤثر سلباً على معنويات الموظفين، ويقلل من حماسهم للعمل في قطاع الرياضة. وأكدوا أن إشراك الموظفين في الفعاليات الرياضية يعزز من شعورهم بالانتماء والتقدير، ويحفزهم على تقديم أفضل ما لديهم.
الوزارة: نعمل على تطوير الرياضة في المملكة
من جانبها، أكدت وزارة الشباب والرياضة أنها تعمل على تطوير قطاع الرياضة في المملكة، وتوفير الفرص للجميع للمشاركة في مختلف الأنشطة الرياضية. وأشارت الوزارة إلى أنها ستراجع سياساتها الداخلية، وتعمل على ضمان مشاركة جميع العاملين في قطاع الرياضة في الفعاليات القادمة.