أزمة إنسانية طارئة: اليونيسف تحذر من خطر محدق بـ 640 ألف طفل في شمال دارفور بسبب الجوع والأمراض والعنف
في تصعيد خطير للأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة في ولاية شمال دارفور الغربية يواجهون خطرًا متزايدًا من الجوع الحاد والمرض والعنف. يأتي هذا التحذير في ظل تفشي مرض الكوليرا، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني الهش.
وضع الأطفال المروع: تشير تقارير اليونيسف إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من الصراع الدائر في السودان. يعانون من نقص حاد في الغذاء، مما يؤدي إلى سوء التغذية وضعف جهاز المناعة، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يتعرض العديد منهم للعنف الجسدي والجنسي، ويُجبرون على الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان.
انتشار الكوليرا يفاقم الوضع: تفشي مرض الكوليرا، وهو مرض معوي شديد العدوى، يمثل تهديدًا إضافيًا لحياة الأطفال. ونظرًا لضعف أنظمتهم المناعية، فإنهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة وحتى الموت. وتواجه اليونيسف صعوبات في توفير المياه النظيفة والصرف الصحي، وهما عنصران أساسيان في مكافحة الكوليرا.
نداء عاجل للمساعدة: أصدرت اليونيسف نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم المالي والإنساني لمساعدة الأطفال المتضررين في شمال دارفور. وتطالب المنظمة بوقف فوري للعنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين دون قيود.
تأثير الصراع على البنية التحتية: أدى الصراع الدائر في السودان إلى تدمير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق المياه والصرف الصحي. مما يجعل من الصعب توفير الخدمات الأساسية للأطفال والمجتمعات المحلية.
مخاطر طويلة الأمد: تحذر اليونيسف من أن الآثار طويلة الأمد للصراع على الأطفال ستكون وخيمة. فقد يعاني الأطفال الذين تعرضوا للعنف والجوع من مشاكل صحية ونفسية طويلة الأمد. كما أنهم قد يفقدون فرصهم في التعليم والتطور.
اليونيسف على الأرض: تعمل اليونيسف على الأرض لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للأطفال المتضررين. وتشمل هذه المساعدة توفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والحماية من العنف. كما تعمل المنظمة على دعم الأسر المتضررة وتمكينها من تلبية احتياجات أطفالها.
لمعرفة المزيد حول كيفية المساعدة، يرجى زيارة موقع اليونيسف: https://www.unicef.org/
