كارثة إنسانية في غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب سوء التغذية والمجاعة إلى 162 شهيدًا، بينهم أطفال

غزة - في تطور مأساوي يعكس عمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل ثلاث وفيات جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، جراء تفاقم حالات سوء التغذية والمجاعة. ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار العمليات العسكرية والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت الوزارة في بيان صحفي عاجل، إن هذه الوفيات الجديدة ترفع إجمالي عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة المجاعة وسوء التغذية في غزة إلى 162 شهيدًا مأساويًا، من بينهم 92 طفلًا بريء، وهو رقم مرعب يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع.
أطفال في خطر
أثار هذا الإعلان موجة غضب واستياء واسعة في الأوساط الإنسانية والدولية، حيث أعربت العديد من المنظمات عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الصحي والإنساني في غزة، وخاصةً فيما يتعلق بالأطفال وكبار السن والمرضى، الذين هم الأكثر عرضة لخطر سوء التغذية والأمراض.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن المستشفيات في القطاع تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، بالإضافة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة، مما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى والجرحى.
نداءات عاجلة للمساعدة
وتأتي هذه التطورات في ظل دعوات عاجلة من المنظمات الإنسانية والدولية إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، ووقف العمليات العسكرية التي تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وتعتبر هذه الحصيلة المأساوية للضحايا بمثابة جرس إنذار مدوي، يحتم على المجتمع الدولي التحرك الفوري والجاد لوقف هذه المجازر الإنسانية، وضمان حصول سكان غزة على كافة حقوقهم الأساسية في الحياة والكرامة.
منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة تدعوان إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة لتوصيل الغذاء والدواء إلى أهالي غزة المتضررين، مؤكدين أن الوضع الإنساني يتدهور بسرعة ويتطلب استجابة فورية.
الوضع على الأرض
يشهد قطاع غزة وضعًا إنسانيًا كارثيًا، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية وتشريد الملايين من الأشخاص. وتعتبر المجاعة وسوء التغذية من أخطر التحديات التي تواجه سكان القطاع في الوقت الحالي.
تستمر وزارة الصحة في جهودها لتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى والجرحى، على الرغم من الظروف الصعبة.